منذ ساعة واحدة
الناقورة (لبنان) (ا ف ب) - اعلن مساعد الامين العام للامم المتحدة لقوات حفظ السلام الان لوروا الاثنين في جنوب لبنان انه سيبحث مع المسؤولين الاسرائيليين في وقت لاحق هذا الاسبوع في الانسحاب من بلدة الغجر الحدودية الذي تحدثت عنه وسائل اعلام اسرائيلية.
وقال لوروا بعد تفقده الاثنين الخط الازرق الذي يقوم مقام الحدود بين اسرائيل ولبنان للصحافيين ان اجتماعا ثلاثيا يضم ممثلين عن الجيشين اللبناني والاسرائيلي وقوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان سيعقد الاربعاء في منطقة الناقورة الحدودية للبحث في استكمال تطبيق القرار الدولي 1701.
ووضع القرار 1701 حدا للعمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله في صيف 2006 اثر نزاع استمر 34 يوما.
واوضح لوروا ان الانسحاب من القسم الشمالي من الغجر يندرج في اطار القرار 1701، مشيرا الى ان "الامم المتحدة تدفع باستمرار في اتجاه حصول الانسحاب في اسرع وقت ممكن".
واشار الى انه سيثير هذه المسألة مع المسؤولين الاسرائيليين الذين سيلتقيهم في وقت لاحق هذا الاسبوع.
وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي الاحد ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يؤيد الانسحاب من شمال قرية الغجر المقسومة استجابة لطلب الولايات المتحدة التي تريد تعزيز سلطة الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في حزيران/يونيو.
ورد رئيس الحكومة اللبناني الاثنين على الكلام الاسرائيلي، مشيرا الى "ان اي حديث عن اهداف واثمان سياسية لهذا الاعلان انما يندرج في اطار السياسة الاسرائيلية المعروفة التي تهدف الى بث الشقاق والفرقة بين اللبنانيين".
وقال "ان الحديث عن نية اسرائيل في هذه الايام الانسحاب من شمال قرية الغجر المحتلة لا يعني انها انسحبت منها (...) الغجر تبقى محتلة حتى جلاء القوات الاسرائيلية عنها من دون شروط".
ويلتقي لوروا الثلاثاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان والسنيورة، ويتوجه الى اسرائيل الخميس.
واحتلت اسرائيل الشطر اللبناني من الغجر (الشمالي) خلال النزاع مع حزب الله في 2006.
وكانت ضمت كل البلدة العام 1981 كجزء من هضبة الجولان السورية التي احتلتها عام 1967. لكن بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، وضعت الامم المتحدة "الخط الازرق"، وبموجبه بات ثلث الغجر لبنانيا والثلثان الآخران تابعين للمنطقة التي ضمتها الدولة العبرية.
حقوق الطبع والنشر
2009 AFP. جميع الحقوق محفوظة
الان لوروا (وسط) وقائد اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو (الثاني يسار) بين رجال حفظ السلام قرب الخط الازرق جنوب لبنان