أخفق المنتخب السعودي في حجز المقعد الآسيوي الرابع المؤهل لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا إثر تعادله المخيب سلبياً أمام ضيفه كوريا الشمالية من دون أهداف وهي النتيجة التي فرضت على السعوديين مواجهة منتخب البحرين في مباراتين ذهاباً وإياباً يتأهل من خلالها الفائز لملاقاة بطلة قارة أوقيانوسيا نيوزلندا مباراتين ذهاباً وإياباً يتحدد من خلالها الطرف المتأهل لكأس العالم.
ولعب السعوديون وسط ظروف صعبة تمثلت بغياب جملة لاعبين بسبب الإصابة مثل عبده عطيف ومالك معاذ وسعد الحارثي وسعود كريري وإيقاف أحمد عطيف فضلاً عن سوء المردود الفني لبعض اللاعبين الذين تعول عليهم الجماهير كثيراً مثل ياسر القحطاني ومحمد نور.
منذ بداية المباراة حاول السعوديون تسجيل هدف يريح أعصابهم وجماهيرهم الكبيرة التي احتشدت في استاد الملك فهد الدولي في الرياض ولكن الفريق لم يكن يملك منهجية واضحة يسير عليها واتضحت خيبة أمل المدرب البرتغالي بيسيرو في بعض اللاعبين في تنفيذ فكره خصوصاً في وسط الميدان.
واتضح منذ بداية المباراة أن الفريق لا يمكنه تسجيل هدف بطريقة منظمة وانتظرت الجماهير هدية من خطأ دفاعي أو حل فردي من أحد اللاعبين وهو ماحصل عندما أخطأ الدفاع الكوري في أكثر من مناسبة ولكن مهاجمي الأخضر فرطوا فيها خصوصاً كرة ياسر القحطاني مع الدقيقة الأولى للشوط الثاني عندما انفرد بشكل كامل بحارس المرمى ولكنه وضعها بقوة دون تركيز وتمكن من إبعادها الحارس الكوري المتألق، وسنحت فرصة أخرى محققة أهدرها نايف هزازي عندما وصلته كرة عالية وتمكن منها لكنه وضعها على غير عادته خارج الخشبات الثلاث.
ولم تسعف دكة الاحتياط "المهترئة" مدرب المنتخب السعودي في دعم العناصر الأساسية رغم استعانته بصاحب العبدالله ومحمد الشلهوب ولكنهما كانا أقل من سابقيهما اللذين خرجا (عبدالرحمن القحطاني, خالد عزيز) ولم يضيفا للفريق أي جديد حتى استبدل المدرب ياسر القحطاني وأدخل ناصر الشمراني ولكن الوقت لم يكن كافياً للحكم على مستواه رغم أنه حاول في كرة توغل بها وبدل أن يلعبها عرضية طوح بها خارج الملعب وكأنه يعنون المباراة بأكملها.
وسيلعب المنتخب السعودي أمام البحرين في 5 من سبتمبر المقبل في البحرين قبل أن يلعبا مباراة الرد في الرياض بعدها بأسبوع.
نقاط من المباراة:
احتج السعوديون على ثلاث كرات وطالبوا بركلات جزاء إثر لمس اللاعبين الكوريين باليد في مرتين متتاليتين أحدهما كانت اعتراضاً واضحاً بالكرة والمطالبة الثالثة كانت إثر إعاقة واضحة لنايف هزازي ولكن الحكم لم ير فيها مايستحق النظر.
الاصابات المتلاحقة عصفت بطموحات محبي المنتخب السعودي, ولكن ذلك ليس عذراً بسبب أفضلية خط الاحتياط السعودي على نظيره الكوري الشمالي وفارق المستوى والتصنيف.
لم يؤدِ بشكل جيد في المنتخب السعودي سوى الحارس وليد عبد الله وأسامه هوساوي وحسين عبدالغني.
الجماهير السعودية خرجت غاضبة من المدرجات وبدأت المغادرة قبل نهاية المباراة بدقائق في إشارة ليأسها من وضع الفريق.